❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
الكاتب والمحلل السياسي يحيى دايخ
5 كانون الأول 2025
في قراءة معمقة لكلمة سماحة الأمين العام لحزب الله حجة الإسلام والمسلمين الشيخ نعيم قاسم بالإحتفال التكريمي "نجيع ومداد" للشهداء العلماء في معركة أولي البأس.
وجه عدة رسائل لمن وصفهم بالقوى المتماهية مع العدو والتي تقوض قيام الدولة، وللحكومة، وللخارج خصوصاً الأمريكي والإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، عرّف ماهية المقاومة وأسس بنائها الصلب، وأن ما تملكه من قوة ليس على مستوى السلاح فقط، ولكن الحاضنة الشعبية التي هي أقوى من السلاح.
كل ذلك تم بكلام معبر ولغة هادئة ومنطق واضح ذو دلالة متينة.
بناءً على تلك القراءة ورسائلها يمكن إيجازها بالعناوين التالية:
أولاً. تعريف المقاومة وأسس قواها الحقيقية:
1 - المقاومة تتغذى من إيمان رباني وثقافة وطنية وعطاء مستمر.
2 - الحاضنة الشعبية هي القوة الحقيقية التي تفوق القوة العسكرية.
3 - الدماء التي رُويت بها أرض الوطن من الشهداء تشكل حصناً منيعاً ضد أي محاولة للنكوص.
ثانياً. مواجهة القوى المتماهية مع العدو:
1 - تحميل هذه القوى مسؤولية انهيار الدولة وإعطاء ذريعة للاحتلال.
2 - الدعوة لمحاسبة هذه القوى بسبب تاريخها السيئ وممارساتها خلال الحرب الأهلية.
ثالثاً. دور الحكومة والدولة:
1 - إستنكار ورفض ضمني للتنازلات المجانية التي تقوّض الدولة وتجردها من سيادتها، وهي سقطة إضافية الى سقطة 5 آب.
2 - ضرورة قيام الحكومة بواجباتها في حماية السيادة الوطنية والمواطنين والإقتصاد.
3 - انتقاد أي تنازل أو تقاعس أمام الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
4 - الدعوة لوحدة وطنية حقيقية لحماية لبنان من الانهيار والاحتلال.
5 - التأكيد على أن وقف العدوان يتطلب وقف اعتداءات العدو أولاً وليس تنازلات من الجانب اللبناني.
رابعاً. موقف المقاومة في مواجهة العدو:
1 - سلاح المقاومة هو رد فعل مشروع على الاعتداءات التوسعية للاحتلال.
2 - المقاومة ليست مجرد سلاح بل منظومة متكاملة تشمل الحاضنة الشعبية والقوة المعنوية والتضحيات.
3 - التأكيد على أن المقاومة لن تستسلم وأنها مستعدة للتضحية حتى النهاية.
خامساً. الرسالة الموجهة للخارج وخصوصاً الأمريكي والعدو المحتل:
1 - رفض محاولات نزع سلاح المقاومة وتجفيف مواردها وقطع الخدمات عنها.
2 - تحذير من أن هذه السياسات لن تحقق أي تغيير بل ستزيد من قوة المقاومة.
4 - الدعوة لإعادة النظر في مواقف واشنطن وتل أبيب التي تستهدف سيادة لبنان وحقه في الدفاع عن نفسه.
سادساً. الخلاصة والاستنتاجات:
1 - المقاومة هي ضمانة الوحيدة للبنان ولكرامته وسيادته.
2 - التماهي مع العدو من قوى إنعزالية ميلشياوية لها تاريخها الأسود، يؤدي إلى انهيار الدولة وتشتيت الجهود الوطنية.
3 - على الحكومة والإدارات السياسية أن يتحملوا مسؤولياتهم في حماية لبنان بكل الوسائل، وليرى الشعب بطولاتها وإنجازاتها في التحرير .
4 - أي تنازل بدون وقف اعتداءات العدو سيعمق الأزمة ويؤدي إلى المزيد من الفوضى السياسية.
5 - الوحدة الوطنية والتفاف الشعب حول المقاومة هي السبيل للحفاظ على لبنان وحريته.
بذلك لم يقفل أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الباب أمام الحكومة للتراجع عن خطياها بالتنازلات التي قدمتها خدمة للعدو، حيث قال أن الفرصة للعودة والتراجع من خلال الضغط على العدو لوقف إعتداءاته مازالت قائمة بوقف الاجتماعات لأن العدو لم يلتزم بوقف النار.